طفلة تبتكر وسيلة لاستثمار الأمطار


استطاعت طالبة في الصف السادس الابتدائي في إحدى مدارس محافظة جدة ابتكار مشروع يهدف إلى استثمار مياه الأمطار وعدم إهدارها والاستفادة منها وقت الحاجة، وتوفير الكلفة المماثلة لتحلية مياه البحر.

وتتلخص فكرة المشروع في وضع خزانات إضافية على أسطح المنازل مغطاة بأغطية محكمة بها ثقوب تسهل دخول الماء وقت نزول المطر، والاحتفاظ به للاستفادة منه وقت الحاجة، وذلك بعمل أنابيب بلاستيكية تسمح بمرور الماء من الخزان الإضافي ووصوله إلى الأماكن التي نحتاج فيها إلى الماء مثل حديقة المنزل أو غسيل السيارات.

وأشارت صاحبة الفكرة الطالبة بالمدرسة 141 الابتدائية شذى رمزي الزهراني إلى أن كلفة الابتكار تخضع لمعايير معينة أهمها السعة، والجودة، وتتمثل الجدوى الاقتصادية منه في الاستفادة من مياه الأمطار وقت الحاجة وعدم إهدارها.

وأبدعت شذى في أكثر من مجال غير الابتكارات ولها مواقف عدة تشهد بتميزها في المنهج الدراسي بشهادة معلماتها اللائي لمسن فيها صفات الطالبة المتميزة بتفاعلها وسرعة بدهيتها والقدرة على التعبير والأفكار الأصيلة، فمن إبداعاتها غير الابتكار شاركت في البطولة السنوية لمدارس «الذكر» في برنامج «ذاكرتي حديد...أحسبها صح»، ورشحت في برنامج موهبة للطالبة المبدعة، إذ تفوقت في مثال تطبيقي على مهارة الأصالة أثناء تمثيل برنامج من برامج المصلى بعنوان «المسؤولية»، بتعليقها كتابياً على الموضوع، وتناولت قضية السيول في جدة وما سببـته للناس من كوارث، قائلة: «إن موضوع التقوى ذو عــلاقة قوية بأداء المسؤولية بإخلاص وصدقية، فلو أدى المسؤولون في «الأمانة» أعمالهم ومسؤولياتهم بأمانة لما حدثت هذه المآسي، ولما تيتم أطفال وترملت نساء»، والمثير في هذا الموضوع أن الطفلة شذى لم تكن من طالبات «المصلى» بل كانت ضيفة في النقاش لكن طرحها للموضوع وربطه بالمسؤولية دليل على وعي الطالبة وقدراتها العقلية واللغوية في توظيف الكلمات للفكرة المطروحة والجرأة في تناول المواضيع.
أحدث أقدم

مواضيع مشابهة

مواضيع قد تعجبك